الفعل المتّسق هو العلاج

الفعل المتسّق هو العلاج
"عندما تزيح القيود عن قدرتك على فعل ما هو متسّق ..ستتحرر"
عدم الاتساق هي الحالة التي تعرقل بها قيودنا وبرمجاتنا الداخلية عملية تلبيتنا لوجهتنا الفطرية.
فطرة الإنسان هي الحفاظ على الاتزان والحياة، حيث أن كل شيء بداخلنا يسعى بشكل مستمر للوصول إلى التدفّق والحيوية داخلياً وخارجياً.
ويتطلب الكثير من الطاقة من أجل عرقلة هذه العملية الفطرية بداخلنا، أي أن برمجاتنا وقيودنا الداخلية تستهلك كل الطاقة التي نحتاجها للاتصال بالتدفّق والقدرة على التوجه للحياة التي تثري دواخلنا وتشعرنا بالإلهام.
وعدم الاتساق يولّد حالة توتّر بداخلنا، ذلك لأن هناك جزء بداخلنا يريد التوجه إلى الفطرة من أجل تلبية ندائنا واحتياجاتنا الداخلية لكن بالمقابل هناك أجزاء أخرى تعوّدت أن تلبّي احتياجات الشروط من حولنا من أجل ضمان أمننا وهذا الصراع الداخلي ينتج عنه حالة من التوتّر العالي.
كما وينشّط هذا الصراع حالة التأهّب في الجهاز العصبي لأن الضغط الناتج عن عدم الاتساق وخضوعنا للشروط من حولنا يعطي الإشارة لجهازنا العصبي أن البيئة من حولنا غير آمنة وبالتالي يجب علينا الحفاظ على تأهبنا إما لمواجهة الخطر أو الهرب منه أو التجمّد والانفصال عن الإحساس عندما يتعدى الضغط قدرتنا على التعامل معه.
هذه الحالة التأهبيّة أو المنفصلة في الجهاز العصبي ليست حالة صحيّة، ذلك لأن الجهاز العصبي يقوم بتغيير العمليات البيولوجية من الإفرازات الهرمونية إلى سرعة دقات القلب وغيرها من المؤشرات الحيوية الأساسية من أجل التحضير لحمايتنا من الخطر.
لهذا السبب إن لم يكن لدينا المعرفة والقدرة على إعادة تنظيم الجهاز العصبي والعودة إلى حالة من الاتصال والأمان، ستستمر هذه الحالة الدفاعية المعرقلة لقدرات الجسم المناعية والفطرية المرتبطة بالتعافي وإعادة الاتزان داخلياً.
استمرار الحالة الدفاعية المتجسدة بشعور دفين بعدم الأمان هي احدى الأسباب الرئيسية لأمراض التوتّر التي قد تتطوّر فيما بعد إلى أمراض مناعية ذات خطورة عالية.
يتكلّم الدكتور غابور ماتيه في كتابه "عندما يقول الجسد لا" عن أن الجسد لديه قدرة هائلة لكن محدودة في التعامل مع الضغط الناتج عن كبت المشاعر وعدم القدرة على مواجهة الشروط المحيطة بنا وعدم القدرة على استخدام صوتنا وكلماتنا التي تعبّر عن حقيقة ما نشعر به او حقيقة أننا لا نريد شيء ما أو علاقة أو أذى معيّن في حياتنا. فعندما لا نعبّر نحن عن احتياجاتنا بخطوات متسّقة مع حقيقتنا ومشاعرنا الدفينة وعندما لا نعبّر عن كلمة "لا" في الأماكن التي نشعر بها سيقوم جسمنا بالتعبير عنها بالنيابة عنا. أو بمعنى آخر سيتوقف الجسد عن قدرته الفطرية في إعادة الإتزان إلى حالة التوتّر الناتجة عن رفضنا لفعل ما هو متسّق مع احتياجاتنا وحقيقتنا.
لهذا السبب الفعل المتسّق الذي يضمن توجهنا إلى الحياة بانسجام مع حقيقتنا الداخلية هو أفضل علاج، وهناك الكثير من الأمثلة عن أشخاص استطاعوا التشافي من أمراض مستعصية من خلال تغيير جذري في حياتهم يخرجهم من قبضة الشروط التي لطالما شعروا أنهم غير قادرين على تغييرها.
ولن يكون بإمكاننا أن نصل للاتساق إن لم نعمل على تغيير حالة ومرونة الجهاز العصبي لكي يصبح الأمان هو الحالة الأساسية المحرّكة لخطواتنا المتسّقة خارج شروطنا القديمة.
إعادة الأمان والاتصال بداخل الجهاز العصبي هو أيضاً ممارسة روحانية سيكون بإمكانك من خلالها أن تلمس مكامن القوة بداخلك وكنوزك التي تزيد من إيمانك وثباتك.
خصصنا جميع برامجنا لكي نأخد بيدك خطوة بخطوة في عملية إعادة الأمان والاتصال بالحكمة بداخلك.
وإليك بعض الأسئلة للمساعدة في العودة إلى الاتساق.
١- ما الذي تتوق أن تشعر به ؟
٢- لو كان هناك مهنة أو درب أو طريقة حياة خاصة بك وتنبع من نداء دفين بداخلك وتحقق لك المشاعر التي كتبتها في الإجابة الأولى ما هي هذه الحياة وما الذي تمارسه في هذه الحياة.
لاحظ كل ما يمنعك عن تحقيق ذلك واسأل نفسك ما هي الخطوة الأولى المتسقة (بامكانها ان تكون جداً بسيطة وصغيرة) التي بإمكاني أن اتخذها لكي أغير من سلطة هذه القيود على قوتي وقدرتي في تحقيق الحياة التي اريدها.
لاحظ استخدامنا لكلمة "تتوق"، أن تتوق لشيء مختلف جداً عن مجرّد أن تريده.
التوق يصدر من القلب وهو متصل بحالة شعورية عميقة مقارنة بالكثير من الرغبات التي تصدر من منطق العقل المشروط بقيود ظروفنا الحالية التي تمنعا من الإيمان بندائنا الحقيقي بداخلنا.
برنامج 21 يوم للتغيير
-
صعوبة في الالتزام والاستمرارية
-
التشوش أو ضباب الدماغ والانفصال عن الواقع
-
الميل إلى ارضاء الآخرين
-
مشاعر التعلق أو الانغلاق والتحفظ
-
الميل إلى ارضاء الآخرين
-
الاستنزاف والإجهاد وعدم القدرة على التركيز
-
الادمان على التكنولوجيا
-
صعوبة في الإنتاج والإبداع
-
صعوبة في الالتزام والاستمرارية
-
صعوبة في الالتزام والاستمرارية
برنامج ٢١ يوم من يوغا التشافي
رحلة تشافي وعودة إلى حكمة الجسد من خلال ٢١ جلسة من الممارسات التي ترفع من الوعي الجسدي وتفكك ما تجمّد وتقلّص بداخلنا مع الضغوطات والصدمات. ولمساعدتك في تحديد إذا كان هذا البرنامج يراعي احتياجاتك، فهذا البرنامج مخصص لمساعدة من تتميز حالة جهازهم العصبي بالأعراض التالية:
-
التقلب بين القلق والاكتئاب
-
الإفراط بالعطاء والتضحية
-
الحاجة للمثالية
-
قلة الصبر
-
الانفعال والمبالغة والعدوائية
-
قيمة مرتبطة في الإنتاجية
-
التوتّر والقلق

Mana By Us WLL - Almanama, Bahrain
info@manabyus.com