بعد سنين طويلة من التجارب الشخصية والخبرة في تعليم عدة أدوات وأساليب في مجال الوعي والتشافي والصحة الشاملة، توصلنا إلى ما نؤمن أنها المعادلة الأساسية للنموّ بشكل حقيقي ومستدام. من خلال الفهم العميق للجسد من منظور شامل يأخذ بعين الاعتبار الجوانب الروحية والعقلية والجسدية وارتباطها بالموارد النفسية مثل:
حنان الشهري
أنا مرشدة تشافي ومتحدثة في الوعي الذاتي ومختصة في تجسيد النموّ.
منذ بداية مشواري المهني كان بداخلي نداء إنساني يقودني في كل خطوة اتخذتها بحثاً عن نفسي وعن رسالتي.
بدأت مشواري في مجال التمريض ومن ثم انتقلت إلى العلاقات الإنسانية والتدريب والتطوير ومن ثم قادني نفس النداء إلى مجال التشافي حيث تخصصت في اليوغا العلاجية والتشافي الجسدي. وبعد سنوات عديدة من الخبرة والتعليم والكثير من التجارب الشخصية التي خضتها بحثاً عن السبل والأدوات الحقيقية التي بإمكانها صنع تغيير حقيقي في حياتي قررت أن أطلق منصة مانا باي أس لتمكين وتحفيز النموّ والتشافي المستدام الذي لا يتمثّل فقط بالطبطبة على الجرح.
النموّ الحقيقي بالنسبة لي هو أكثر من مجرّد وعي فكري أو تفريغ للمشاعر، ويتطلّب مننا الفهم العميق للمنظومة الداخلية الأساسية التي تحرّكنا وتؤثّر على قدرتنا في اتخاذ الخطوات التي نحتاجها من أجل التغيير.
كمرأة عربيّة سعت في عدة اتجاهات لمساعدة نفسها وواجهت العديد من التحديات النفسية والاجتماعية، لقد كرّست حياتي لمساعدة الناس وبالأخص النساء على إعادة اكتشاف قوتهم الداخلية والتغلب على التحديات التي تمنعهم من عيش الحياة الأكثر انسجامًا مع حقيقتهم.
هيثم الشيخ عطيّة
بدأت مشواري في علوم الجسد من خلال الفنون القتالية. كانت هذه الهوايات هي المتنفّس الذي ساعدني على تخطي العديد من المراحل الصعبة في حياتي. بدأت خبرتي الفعليّة في مجال التشافي بعد مواجهتي للعديد من التحديات الجسدية الناتجة عن إصابات لم أستطع أن أجد من يساعدني في فهمها أو التخفيف من ألمها. هكذا بدأت رحلتي في البحث عن سبل التشافي الذاتي وسرعان ما قادني هذا الطريق إلى علوم الجسد من منطلق شامل يأخذ في عين الأعتبار جميع الجوانب المتعلقة بالتجربة الإنسانية مثل المشاعر والصدمات والبرمجة المتوارثة والمكتسبة واتصال تلك الجوانب النفسية بالجسد والعقل الباطني.
اهتمامي وشغفي في علوم الجسد قادني لأصبح مدرباً معتمداً في توطيد العلاقة بين العقل والجسد من أجل إزاحة المعيقات الداخلية التي تمنعنا من تجسيد رؤيتنا ورسالتنا في الحياة.
أكثر الأمور التي أشعر بالامتنان لها هي التجارب التي قادتني لأصبح خبيراً في فهم منظومة الصدمة وآثارها على الفرد والمجتمع وما يتم توارثه عبر الأجيال. وهو موضوع أبحث به باستمرار في سعيي لنشر الوعي في مجتمعاتنا العربية عن تأثير الصدمات المتوارثة على مفاهيمنا وعاداتنا والفكر السائد الذي يتحكّم بنا ويحدد مدى قدرتنا على التعاطف مع الآخرين واحترام اختلافاتنا والعيش من مكان حكيم بداخلنا وليس من مكان خوف أو نجاة أو استجابة لصدمات وجروح الماضي.
تركّز برامجنا على:
- الفهم العميق للعلاقة مع الذات وما تشمله هذه العلاقة من معاني وقيم ومفاهيم باطنيّة، وتأثير هذه المنظومة الداخلية على الشخصية التي نقوم بتجسيدها بشكل واعي وغير واعي.
- الإدراك العميق لمدى تأثير المنظومة الاجتماعية والعائلية على المفاهيم المحفوظة في العقل الباطني، وما نتج عنها من برمجات وصدمات وأنماط سلوكية ومشاعرية وكيفية تأثير ذلك على قدراتنا في اتخاذ الخطوات التي نحتاجها من أجل النموّ والعيش بانسجام مع حقيقتنا.
- التركّيز على الوعي الفكري والتشافي الجسدي، أي من منطلق شامل يسلّط الضوء على المفاهيم المعيقة المغروسة بداخلنا ويوفّر الأدوات لإعادة برمجتها وتوسيع نطاق التحمّل النفسي وتعزيز الموارد الداخلية التي نحتاجها من أجل التقدّم بثبات والنموّ حتى بتواجد الضغوطات في حياتنا.
ممتنين لمجتمعنا ولقصص النجاح التي صنعناها معاً عبر السنين
لو حابب نبقى على تواصل وتوصلك منا مقالات ورسائل عن مواضيع تتعلق بالتشافي والنموّ، يسعدنا أن تنضم إلى لائحتنا البريدية :)