تأمّل لمّا تحس انك وحيد
22 دقيقة
راحة
ألشعور بالوحدة سواءً كان بسبب البعد عن من هم قريبين للقلب أو البعد عاطفياً أو فكرياً عن الأشخاص المتواجدين في حياتنا هو فعلياً حالة من الفراغ الذي لم يتم التعامل معه بشكل مثمر لنا روحياً ونتج عنه هذا الإحساس الذي نصفه بالوحدة. ولمعالجة هذا الفراغ علينا أن نبدأ أولاً بتقبل فكرة أن نكون لوحدنا مع أنفسنا ومع أفكارنا وعوالمنا الداخلية لكي نبدأ بفهمها والتعرف على اهتماماتنا الشخصية الغير متعلقة بالآخرين والتي تثرينا من الداخل. الشعور بالوحدة قد يتحول إلى حفرة من اليأس إن نظرنا إليه بأعين الضحيّة ومن ناحية أخرى بإمكانه أيضاً أن يكون بداية للتشافي والنمو والازدهار الروحي والعاطفي إن اخترنا أن ننظر إليه بأعين تحمّل المسؤولية. في هذا التأمل نخطو خطوة أولية باتجاه تحمل المسؤولية عبر الجلوس مع أنفسنا والتعامل مع مشاعر الوحدة بداخلنا.