وازن طاقة الأنوثى والذكورة بداخلك
44 دقيقة - هاثا يوغا
نشاط وتقوية
طاقة الذكورة وطاقة الأنوثى موجودة بداخلنا جميعاً كنساء ورجال، كلٌ منها تلبي غرض معيّن في نموّنا وتعاملنا مع أنفسنا والحياة من حولنا. طاقة الأنوثة باختصار هي طاقة الإبداع واللطف والتسليم لتسلسل الحياة المتصل بالكون ككل، بينما طاقة الذكورة هي طاقة العمل والإنجاز التي تدفعنا إلى الأمام. عندما يختل تناغم هذه الطاقات بداخلنا ينتج عنها سلوكيات أو مشاعر معيّنة قد تصبح عقبة في وجه نموّنا إن خرجت عن حدها وإن لم نكن واعيين لهذه العلاقة الغير متناهية بداخلنا. على سبيل المثال الحياة المعاصرة تفرض علينا أن نغذي طاقة الذكورة لكي نواكب سرعتها ومتطلباتها سواءً في العمل أو الحياة الاجتماعية والعائلية. ولهذا السبب نجد أنفسنا معظم الوقت منهكين ومستنزفين لأن الجزء المهيمن أصبح الجزء المتعلق بالعمل والإنجاز فقط من دون موازنته بالجزء الآخر المتعلّق بالراحة والتسليم والإبداع والتفكّر. لهذا السبب من المهم أن نغذي هذه الأنواع من الطاقة بداخلنا بشكل متساوي عن طريق النشاطات التي تساعد على موازنتها بشكل صحي وبوعي. إن عملنا على فهم هذه العلاقة وموازنتها وتسخيرها لخدمتنا سنبدأ بالنمّو بشكل متناغم مع الحياة والطبيعة والكون لأننا جزء متصل بكل هذه العوالم وجزء كبير من نموّنا الروحي يتعلق بعودتنا واتصالنا بهذه العوالم الكامنة بداخلنا وخارجنا. في هذه الحصة المتميّزة سنركّز على موازنة طاقة الأنوثة والذكورة بداخلنا عبر ممارسة وضعيات معينة تساعدنا على استشعار قوتنا والإنجاز جسدياً وبنفس الوقت السماح لجسدنا بالتجرّد من الأحكام عبر التسليم في الوضعيات الغير مريحة والسماح للمساحة بأن تتكون بداخلنا حتى لو صاحبها بعض الألم.