تعبت من أني أقول لنفسي..

حنان الشهري - ٢٦ يناير ٢٠٢٤

تعبت من إني أقول لنفسي ما أعرف. 


تعبت من إقناع نفسي إني أحتاج وقت زيادة. 

قريت في مكان مثل يقول " مافي وقت مناسب أكثر من الآن" والحقيقة في البداية ما كنت أتفق مع هذا الكلام لكن الآن وفي اللحظة الحالية أحسّ انه صحيح.

أنا بكتب هاذي الرسالة عشاني، عشانك، ولأي شخص مُهتم.

شكرًا لوجودك هنا واختيارك إنك تقرأ.


صارت فيه تحولاّت كبيرة خلال السنوات الأربعة الي مضوا. على سبيل المثال: 

٠ قفلت مكان عنى كثير لي وكان جدًا ناجح وهو ستديو اليوغا الخاص فيا اللي كان في مدينتي الحبيبة جدة، الممكلة العربية السعودية.

٠ أسّست منصة مانا باي اس Mana By Us مع زوجي. 

٠ نقلت بلد مرتين.

٠ تبنيّت كلبة "اسمها مانا وهي حب حياتي". 

٠ أطلّقت البودكاست الخاص فيّا.

. استثمرت مرتين في نفسي استثمار ضخم، الاثنين كانوا بنفس السنة. (استثمارات تخص دراسة و رحلة تشافي لنفسي).

٠ رسمت حدود كبيرة والي جداً خوفتني في هذاك الوقت لكن الآن قادرة أشوف كيف ساهمت في الارتقاء بعلاقاتي وتكريم نفسي. 

٠ قلت لا لفرص الي شكلها كان جداً رائع لكني كنت عارفة من داخلي إنها ما تنسجّم مع حقيقتي. 


هاذي بعض من الأشياء الي اخترتها ومبسوطة إني أقدر أقول اني اخترت كل الأشياء السابقة، هي مو بس صارت لي لكنها صارت بسبب إني قررت أتطور، إني اعترفت لنفسي إني ابغى زيادة، إني ابغى اتوسّع، إني ابغى أعيش واختبر، أتعلّم، أجرّب، أفشل وأجرّب من جديد.

بشكل ما ممكن يبان إنه سهل لكنه جدًا صعب بنفس الوقت. 

إذا كنت بتّابعني من فترة رح تعرف إنه إذا فيه شي في حياتي ثابت فهو التغيير. 

غيرت وظيفتي ٦ مرات على الأقل في حياتي مع العلم إنه عمري ٣٥ سنة. كل تغيير جا ومعاه عظمة ورغبة عميقة في اني أكتشفت جوانب أكثر من نفسي، يقول فرانسيس ويلر 

"أن نعيش هو أن نشهد ألف جنازة لأنفسنا" وأتذكر أول مرة سمعت فيها هاذي العبارة من معلم عظيم آخر مارك جروفز واستشعرت عُمقها. 

هل فعلًا بنسمح للأجزاء الموجودة بداخلنا، فصول حياتنا، علاقاتنا، وظائفنا، مشاريعنا، انها تنتهي أو بنتمسك فيها بقوة لأن خايفين نقعد مع احساس المجهول الي يجي مع النهايات. 

كرست هاذي السنة للتعمق في أعماق كياني.

إني أفهم نفسي بطريقة ما أعتقدت قبل إنها مُمكنة أصلاً وبأقصى قدر من الفضول والرحمة حتى ما أحاول أصلّحها أو أغيّرها لكن أنصت للأجزاء مني الي جداً تحتاج إنه يتمّ سماعها.

قررت أدرس الجهاز العصبي، ابغى أفهم دوافع الأشياء الي بنسويها، من فين فعلًا تنبع قراراتي؟ ليه لسّى بحس بالاستفزاز رغم إني سويت شغل على نفسي مره كثير وتعمقت بالعلوم والمعارف مع ذلك لسّى بيتم توجيهي بنفس الطريقة. لكني صرت مُحترفة في اني ألبس قناع وأقنع نفسي إنه الأشياء الي بتستفزني ما عادت تأثر فيّا واني خلاص تخطيتها مع ذلك داخلياً جسمي بيقول العكس تماماً، أدركت إني كنت بعيدة عن نفسي والتخلّي عن نفسي صار هو الطبيعي لدرجة إني أحياناً ما أقدر أميّز إذا كنت فعلًا صادقة أو بكذب على نفسي بس عشان أحافظ على فكرة السلام الوهمي.

أخترت إني أطالع بنفسي بطريقة ما سويتها من قبل.

وأنا جداً ممتنة اني منحت نفسي الإذن إني أشكّك وأتحدى معتقداتي واني كنت قادرة آخذ خطوة للخلف وأفكّر كيف أنا حابه أخدم نفسي ومجتمعي في هاذي المرحلة تحديداً من حياتي و أحب أوضح إنه أياً من أجزائي السابقة ما كانت غلط لكنها ما عادت تحتوي التوسع والنمو الي أبغى اختبره الآن، واخترت إني اسمح لهذه الأجزاء تموت وأفسح المجال لحقائق جديدة إنها تظهر. 

اسمي حنان أنا مرشدة ومتحدثة و خبيرة في كيف نقدر نفهم ونحوّل الحالة اللي بنعيشها.

ابغى أساعدك إنك تعيش حياتك بأكثر شكل حقيقي ممكن.

ابغى أساعدك على الإيمان بنفسك مرة أخرى.

ابغى أساعدك إنك تحب نفسك لدرجة ما تختار إن تخون نفسك لأيّ شخص أو ظرف.

ابغى أساعدك على الاتصال مع حكّمتك الداخليّة. 

ابغى أعلّمك كيف تنصت لنفسك بعمق لدرجة تُشعرك بالامتلاء والاحتواء. 

وابغى إنك تكون قادر على الجلوس مع مشاعر الأسى والحُزن وتبني سعّة ومساحة كفاية حتى ما تشعر ان هاذي المشاعر بتستنزفك أو إنها سلبية أو إنها شئ غلط لازم تصلحه.

ابغى أساعدك تقول نعم للأشياء الي تبغا توافق عليها لكنك خايف تاخذ الخطوة. 

ابغى أساعدك تبّني مرونة حقيقية تتسع وتحتوي كل العقبات والجمال الي بييجي مع الحياة.


أرحب فيكم في هاذي المرحلة الجديدة من حياتي وكلي حماس اني أخوض هذا الطريق المطوّر بمزيد من الانصات، الفضول، وإمداد نفسنا بالمزيد والمزيد من الخيارات. 

وأخيرًا يسعدني أشارك معكم 

برنامج الإرشاد الجماعي المركّز "بوابة عبور" الي رح نقدمه ولأول مرة لعدد محدود ١٠ اشخاص (باقي ٥ أماكن) Mentorship لمدة ٣ اشهر معي أنا وهيثم.  

 برنامج تختبر من خلاله حقيقةً معنى النموّ والتطور المستدام وتبني خلاله الأساس الذي تحتاجه للارتقاء في الدور الذي تلعبه في حياتك، إذا كانت كلمات مثل القيادة، الارتقاء، الإلهام، التوسع، التجسيد، الثبات والتجذر، هي كلمات تلامس جزء منك يرغب بكل ذلك بشكل شامل ومنتظم ضمن تمارين وممارسات تجسد المهارات التي تحتاجها لتحقيق رؤيتك، إذًا أدعوك للانضمام معنا لهذه التجربة التحولية ولمعرفة تفاصيل أكثر عن بوابة عبور التي ستعبر خلالها إلى وجهتك، دورك، المستقبلي أرجو منك الإطلاع على الرابط التالي: 



شكرًا لك مره ثانية انك هنا.

شكرًا لكونك حاضر في رحلتي.

وكلي حماس اني أكون حاضره معك مرة بعد الثانية